هليلج كاتابا (هليلج هندي) – ساحليّة

هليلج كاتابا (هليلج هندي) المعروفة أيضًا باسم شجرة اللوز الهندي أو شجرة الأمنيات، هي نوع من الأشجار الشائعة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

تنتمي الشجرة إلى الفصيلة القمبريطيّة (Combretaceae)، وتتميّز بأوراقها الكبيرة الواسعة ذات اللون الأخضر الزاهي، والتي تتحوّل إلى الأحمر الأرجواني قبل تساقطها. وبما أن أصلها من المناطق الاستوائية في الشرق، فإن ظاهرة تساقط أوراقها تظهر عادة في أواخر شتائنا وبداية الربيع، وهي الفترة التي تتزامن مع موسم الأمطار الموسمية في موطنها الأصلي.

قد تختلف مواعيد تساقط الأوراق تبعًا للظروف المناخية الدقيقة في المنطقة التي تُزرع فيها داخل البلاد.

كما ذُكر، موطن الشجرة هو المناطق الاستوائية في آسيا وحوض المحيط الهادئ، حيث يمكن أن تصل إلى ارتفاع يقارب 35 مترًا. تاجها المظليّ المستدير مبهر، وفروعها تمتد أفقياً لتوفّر ظلًا واسعًا. في تلك المناطق تُشاهد أشجار كثيرة تنمو على حافة المياه مباشرة، ولذلك أطلقنا عليها اسم هليلج كاتابا الساحليّ، ونعتقد أن لديها قدرة جيدة على التأقلم مع ظروف المناخ في الخط الأول أو الثاني من شواطئ البحر في البلاد.

ثمارها شبيهة باللوز بطول 5–7 سم، خضراء في بدايتها وتتحوّل إلى اللون الأحمر البني عند النضج.

تُعدّ هذه الشجرة ذات أهمية كبيرة في المناطق الاستوائية، إذ يستخدمها السكان المحليون في الطبّ الشعبي لعلاج مشاكل الجلد والالتهابات وأمراض الكبد. يحتوي لحاؤها وأوراقها على مركّبات مضادّة للالتهابات والأكسدة.

من الناحية البيئية، تُعدّ Terminalia catappa  موئلًا ومصدر غذاء لمجموعة متنوّعة من الكائنات، منها الطيور والثدييات، كما تساعد جذورها في منع انجراف التربة، وتُعتبر من الأشجار المهمّة في الحفاظ على التوازن البيئي.

وفي ثقافاتٍ متعدّدة، ترمز هذه الشجرة إلى الحماية والنموّ والتجدّد، وقد جعلتها أهميتها البيئية والثقافية عنصرًا رئيسيًا في النظم البيئية وفي حياة المجتمعات الاستوائية.