زلكوفا منشارية

شجرة متوسطة إلى كبيرة الحجم، نَفْضِيّة، تنتمي إلى الفصيلة الدردارية (Ulmaceae).  سُمّيت بهذا الاسم بسبب شكل أوراقها المميز وغير المألوف مقارنةً ببقية أنواع الزِلكوفا، إذ تكون أطرافها مسننة وتشبه أسنان المنشار. وتجدر الإشارة إلى أن هذا هو النوع الوحيد من الزِلكوفا المزروع في البلاد. هي شجرة كبيرة ذات تاج عريض ومستدير. في موطنها الأصلي يمكن أن تصل إلى ارتفاع 30 مترًا وقطر 10 أمتار. أوراقها خضراء داكنة، تتحول عند التساقط إلى ألوان صفراء وبرتقالية وأحيانًا حمراء بنفسجية في مشهد مدهش. لون الجذع يتراوح بين الرمادي والبني، ويكون أملس في مرحلة الصّغر، ثم تتقشر قشرته مع التقدم في العمر لتكشف عن جذع جديد بلون برتقالي. جذعها رفيع نسبيًا، وتتفرع أغصانها من ارتفاع منخفض. يُنصح بتشكيلها منذ المراحل الأولى للحصول على تاج مرتفع.

تتحمل الشجرة ظروف البرد جيدًا، كما أنها متكيفة مع معظم أنواع الترب في البلاد. تتحمل تلوث الهواء والبيئة الحضرية. سرعة نموها في مراحلها الأولى عالية جدًا، لكنها تتباطأ مع النضوج. تصل إلى ارتفاع مدهش في الظروف المثالية من تربة غنية ورطبة وجيدة التصريف.

يجعل مزيج مظهر الجذع النحيف، والتاج الجميل، وألوان الأوراق المتساقطة المبهرة، وسهولة النمو، وطول العمر، والقدرة على التحمل، من الزِلكوفا المسننة شجرةً جذابة ومثالية لاستخدامات عديدة: كشجرة شارع أو رصيف، شجرة ظل في الحدائق والمتنزهات، أو شجرة زينة جميلة في الأحراش الصغيرة وعلى جوانب الطرق. هذه المزايا لم تغب عن أعين مهندسي المناظر الطبيعية والبستانيين، ولذلك أصبحت الزِلكوفا المسننة أكثر انتشارًا في العالم بفضل خصائصها الممتازة. في البلاد ما زال استخدامها محدودًا، وهذا بلا مبرر – فهي من الأشجار التي نوصي بها بشدة.