تابوبيا “سانتا باربرا”

لشجرة التابوبيا عناقيد كثيفة من الأزهار الوردية الزاهية، تُعدّ من أجمل الإزهارات في عالم الزينة. في مراحلها الأولى يكون معدل نموها متوسطًا، وتحتاج إلى ريّ منتظم ومساعدة في الترسخ، بينما تزداد سرعة نموها عند البلوغ وتستطيع العيش دون ريّ إضافي، مع أنها تفضّل الأجواء الرطبة. وبصفتها شجرة شبه نَفْضِيّة (متساقطة الأوراق جزئيًا)، فهي قادرة على تحمّل درجات الحرارة المنخفضة وحتى موجات الصقيع، كما أنها تنمو جيدًا في المناطق الحارة ولا تتأثر بموجات الحرّ. تُعتبر من الأشجار القوية ذات الخشب الصلب والمتين، وجذورها غير سطحية بل عميقة، مما يجعلها مناسبة للزراعة في الحدائق حتى بالقرب من شبكات الصرف والمياه، وهي مثالية كشجرة شارع أو جادة. بسبب تكاثرها بالبذور، قد تختلف درجة تساقط الأوراق من شجرة لأخرى، وكذلك لون الأزهار وحجمها وكثافتها. بعض الأشجار تُزهر بعد تساقط الأوراق بالكامل، وأخرى تُزهر مع بقاء أوراق الموسم السابق أو مع ظهور أوراق جديدة. لتجنّب هذا التفاوت وضمان خصائص متوقعة وثابتة، يُنصَح باستخدام الأشجار المطعّمة، خاصة عند الزراعة في مجموعات أو كشجر شارع. من بين هذه الأصناف يظهر الصنف المطعّم تابوبيا “سانتا باربرا”، وهو يتميّز بمعدل نمو أسرع من التابوبيا الأصلية، كما أن أوراقه تكون متساقطة جزئيًا فقط في المناطق الحارة.

تجدر الإشارة إلى وجود صنف آخر من التابوبيا ذات الإزهار الأصفر، لكنه غير شائع في البلاد، إذ إنه من الأشجار الاستوائية التي تنمو ضمن نطاق محدود من الظروف المناخية، كما أن معدل نموه بطيء جدًا مما يجعله أقل تفضيلًا.