خطمي ساحلي

الخطمي الساحلي هو شجرة صغيرة دائمة الخضرة، أصلها من الجزر الاستوائية في المحيط الهادئ. وبصفته نباتًا استوائيًا، فإن أوراقه خضراء ونضرة. أوراق الشجرة كبيرة وواسعة على شكل قلب مميز، وتبدأ بالظهور بلون مائل إلى الأحمر، ثم تتحول إلى أخضر فاتح، وبعدها إلى أخضر غامق. السطح السفلي للأوراق مكسوّ بشعيرات خفيفة. جذع الشجرة رمادي أملس. إزهار الشجرة أصفر جميل، بأزهار كبيرة مميزة لأشجار الخطمي. بعد الظهر يتغير لون الأزهار إلى الأحمر، وفي المساء تتساقط. ثمارها عبارة عن قرون تحتوي على بذور ملساء تشبه الفاصوليا، ولا تشكّل مصدر إزعاج. تناسب هذه الشجرة معظم مناطق البلاد، وتُعدّ مقتصدة في استهلاك الماء. تحافظ على نضارتها خلال الصيف إذا توفر لها ريّ مساعد. تنجح في جميع أنواع التربة، كما يمكن زراعتها في الخط الثاني للساحل. وتجدر الإشارة إلى أن المصادر العالمية، وكذلك كتاب نيسيم بينِس المعروف، يذكران أن الخطمي الساحلي ملائم أيضًا للزراعة في الخط الأول للساحل، إلا أن ذلك لم يُختبر بعد في البلاد، ولذلك يُزرع عادة في الصف الثاني. خشب هذه الشجرة مرن، وكان يُستخدم في الماضي لسد الشقوق في القوارب ولصناعة قوارب الكانو، كما تُستعمل أليافه في صناعة الحبال. وفي الجزر الاستوائية التي تنمو فيها طبيعيًا، استُخدمَت أجزاؤه أيضًا للطعام ولأغراض الطب الشعبي.

وبسبب سرعة نموه، يُنصَح بتقليم الشجرة وتشكيلها منذ المراحل المبكرة، لتجنّب تكوّن هيكل هش يؤدي إلى تكسر الفروع وسقوطها.

يشبه الخطمي الساحلي نبات التِسْبَزْيا الصفصافية في شكل الأوراق والإزهار، إلا أن أوراق الخطمي أكبر حجمًا، لذا يُستحسن الاستعانة بخبراء عند التمييز بين النوعين لتجنّب الأخطاء.