نارنج

شجرة صغيرة دائمة الخضرة، وموطنها الأصلي – خلافًا لما يظن الكثيرون – هو جنوب فيتنام. في الواقع هي نوع من أشجار الحمضيات الصغيرة، إلا أن ثمرتها مرّة جدًا وغير صالحة للأكل. تتميّز الشجرة بعدة مظاهر جميلة؛ أوراقها، كما هو الحال في أشجار الحمضيات الأخرى، خضراء ونضرة طوال العام (ويُذكّر بضرورة تعزيز الريّ في فصل الصيف!). أما إزهارها في الربيع فهو جميل جدًا وعطِر بلون أبيض ناصع، ويُعدّ من الإزهارات البارزة والمهمة التي تشكّل مصدر غذاء رئيسي للنحل. بعد الإزهار، تُثمر الشجرة ثمارًا صغيرة مستديرة وبرتقالية اللون تشبه البرتقال، لكنها أصغر حجمًا. وبفضل قدرتها العالية على التحمل، استُخدمت هذه الشجرة في الماضي كأصل تُطعَّم عليه أصناف الحمضيات المختلفة للبساتين. كما تُستخدم في إنتاج الزيوت العطرية والمربّى. ومن أزهارها يُستخرج عطر النيرولي وماء الزهر. وتُنسب إلى هذه الشجرة خصائص طبية متعددة، بعضها ثبت علميًا وبعضها ما زال قيد البحث.

ومن المثير للاهتمام أن هذه الشجرة تُعتبر رمزًا لمدينة “رحوفوت”، التي كانت في بداياتها غنية ببساتين الحمضيات. وفي البلاد، زُرعت هذه الشجرة في العديد من المدن لإضفاء طابع رمزي يعبّر عن الزراعة أو عن العودة إلى الجذور، خصوصًا في المناطق التي وُجدت فيها بساتين حمضيات في الماضي مثل منطقة الشارون.