زمزريق أثيبي “أبيض”

أصل الزمزريق الأثيبي الأبيض من حوض البحر الأبيض المتوسط، وتنتشر منه أشجار برّية كثيرة في البلاد، خاصة في شمال النقب، ووادي الإيلا، والقدس، والمناطق الشمالية. وهو شجر متوسط الحجم ذو تاجٍ مستدير، ويشتهر خصوصًا بمشهد إزهاره البديع. في هذا الصنف، تتغطّى الفروع خلال الإزهار بعناقيد كثيفة من الأزهار البيضاء الصغيرة الجميلة، تشبه البازلاء. الجذع ذو مظهر مميّز يعطي الشجرة مظهرًا دراميًا وجذابًا. أوراقها خضراء نضرة على شكل قلب، وتتفتح مباشرة بعد انتهاء الإزهار. وفي موسم الخريف تصفرّ الأوراق ثم تتحول إلى اللون البني وتسقط. لون الجذع رماديّ. للزمزريق الأثيبي ميل إلى إنتاج فسائل قاعدية، وغالبًا ما يُشاهد كشجيرة متعددة الجذوع. عند البلوغ، يصل ارتفاعه إلى نحو 8 أمتار، ويمكن أن يمتدّ عرضه لأكثر من 15 مترًا. وهو شجر معمّر، مقاوم لمختلف الظروف المناخية في البلاد، ويزدهر خصوصًا في المناطق الجبلية الباردة. لكنه حسّاس للتربة المالحة، لذلك لا يناسب مناطق العربة، في حين يمكن زراعته في باقي المناطق بسهولة. أهمّ آفة تهدده في السنوات الأخيرة هي عثة النمر العملاقة، وهو نوع من العثّ تحفر يرقاته الفروع والجذع من الداخل خلال فصلي الربيع والصيف وحتى مطلع الشتاء. لذا يُستحسن فحص الجذع بانتظام، وعند ملاحظة أي ثقوب أو علامات قضم يجب البدء بالعلاج فورًا.

الشجرة مناسبة للحدائق الخاصة، كما أنها خيار جميل في المساحات العامة، حيث تُزرع كأشجار غابات أو أشجار شوارع وجادّات بفضل مظهرها الطبيعي الجذاب.