خروب شائع “أنثى”

شجرة دائمة الخضرة، متوسطة الارتفاع لكنها ذات تاج واسع جدًا. تُعدّ من أبرز الأشجار وأكثرها ارتباطًا بالغابات الطبيعية في بلاد إسرائيل. جذعها سميك ولونه بني، وأوراقها خضراء حيوية، لحمية وبيضاوية الشكل. تزهر في أواخر الصيف، وتتميّز الأزهار الأنثوية بأنها عديمة الرائحة، ولهذا تُعدّ أفضل من الأزهار الذكرية. تظهر الأزهار الأنثوية في عناقيد قليلة عند أطراف الفروع الناضجة. بعد الإزهار تتكوّن الثمار، وهي قرون طويلة وسميكة قليلًا، ذات لون بني داكن، تنضج في الصيف وتكون حلوة المذاق وصالحة للأكل. تتميّز قرون الخروب بقيمة غذائية عالية، ويُستخدم مسحوق القرون المجففة كبديل لمسحوق الكاكاو في صناعة الحلويات الخالية من الكافيين، قليلة الدسم والسكر والسعرات الحرارية. في دول مثل البرتغال، إيطاليا، والمغرب، تُزرع أشجار الخروب ضمن زراعة مكثفة من أجل الحصول على القرون. خشب الشجرة قوي ويُستخدم في النجارة وصناعة الفحم. من المثير للاهتمام أن بذور الخروب تُسمّى “قيراط”، وهي أصل كلمة “قيراط” المستخدمة كوحدة للأحجار الكريمة والذهب.

شجرة الخروب حساسة لآفات الخشب وتميل إلى التعفن، لذلك من المهم جدًا تشكيلها والعناية بها منذ سنواتها الأولى لتجنّب الحاجة إلى تقليم قاسٍ عند البلوغ، إذ قد يؤدي ذلك عادة إلى دخول الآفات والتعفن. كما أن التشكيل الصحيح يمنع تكسر الفروع. نظام الجذور حساس جدًا أيضًا، لذا يجب توخي الحذر أثناء أي أعمال بنية تحتية بالقرب منها، لأن أي كشف أو ضرر غير ضروري قد يكون قاتلًا للشجرة.

باعتبارها شجرة محلية، فهي مناسبة لجميع مناطق البلاد ومقتصدة في استهلاك المياه. سرعة نموها متوسطة، وهي معمّرة. وبما أن الصنف الأنثوي لا يصدر رائحة مزعجة أثناء الإزهار، فهو مفضل من الناحية البستانية. إنها شجرة جميلة وشعبية عن بإستحقاق – ذات تاج أخضر نضر، ظلّ وفير، ومظهر محلي أصيل، وهي خيار ممتاز كشجرة ظلّ في الجادات، والمنتزهات، وكشجرة للظل.