قصير الغلالة الصفصافي “ورقة كمفور”

في أواخر تسعينات القرن الماضي، تم اختيار وعزل صنفٍ محليٍّ أول من القصير الغلالة الصفصافي في البلاد، وأُطلق عليه اسم قصير الغلالة الصفصافي “ورقة كمفور” (وزّع بواسطة مشاتل جفعات برنر). يُستخدم هذا الصنف اليوم على نطاق واسع، ويتميز بمظهر أوراقٍ لامعة وموحَّدة، أوراقه ممدودة الشكل ولا تشبه بتاتًا أوراق قصير الغلالة الصفصافي الأصلي الذي أُدخل إلى البلاد سابقًا. أزهاره ورديّة اللون، ويُعدّ صنفًا قليل الإثمار.

إنها شجرة دائمة الخضرة، وعلى خلاف معظم أنواع قصير الغلالة الأخرى (الأسترالي، قيقبي الورق، الأكمد)، لكنها تُشبه قصير الغلالة – شجرة الزجاجة في كونها لا تسقط أوراقها قبل الإزهار. لون أوراقها أخضر لامع، وجذرها الوتدي يتعمق عموديًا في التربة. ينمو قصير الغلالة الصفصافي بسرعة متوسطة إلى عالية، ويُعدّ قويًّا ومتينًا ومقاومًا. يتميز بقدرته العالية على مقاومة الأمراض والآفات وتلوث الهواء، كما يتحمل الجفاف والبرد الشديد. لذلك فهو مناسب للزراعة في جميع مناطق البلاد، بما في ذلك الجبال العالية من جهة ومنطقة العربة من الجهة الأخرى. يُعدّ مقتصدًا في استهلاك المياه، ويحتاج إلى ريٍّ خفيف فقط حتى مرحلة الترسُّخ. جذعه وجذوره قادران على تخزين الماء. سرعة نموه في السنوات الأولى تتأثر بنوع التربة وكمية المياه. ينمو في جميع أنواع الترب ما عدا المالحة. عند زراعته بجانب الأرصفة، يجب التأكد من أن التربة غير مضغوطة، لأن انضغاطها قد يعيق نمو الجذور للأسفل. فإذا لم تتمكن الجذور من التمدد العمودي، فقد تتسبب برفع حجارة الرصيف. يفضَّل أن تكون التربة جيّدة التصريف لتجنّب تراكم المياه واحتمال تعفّن الجذور، إذ إنّ القصير الغلالة الصفصافي حساس جدًا لزيادة الريّ وسوء الصرف؛ فأوراقه قد تُظهر شحوبًا (كلوروزا)، ويبدأ الجذع بإفراز الصمغ (راتنج)، وقد يؤدي ذلك بسهولة إلى موت الشجرة.